الهيئة تستحدث كرسي لها بكلية الآداب بالرباط / المصلح : قواعد اللغة العربية شرط ضروري في التفسير العلمي للقرآن والسنة | آخر أخبار الإعجاز





الرباط

الهيئة – المغرب:

أعلنت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي عن إنشاء  كرسي علمي لها وذلك بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط ضمن توصيات الدورة التكوينية الدولية الأولى للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التي استضافتها الجامعة تحت عنوان "تحقيق مناط الإعجاز العلمي .. المنهجية و الضوابط" واستمرت على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 150 مشاركاً من الباحثين المهتمين بقضايا الإعجاز.

وأوضح الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أن الدورة التي تعقد بالمملكة المغربية لقيت كل الاهتمام من جلالة الملك محمد السادس وتأتي بتنظيم من الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بشراكة مع جامعة محمد الخامس وحظيت بحضور معالي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي ورئيس جامعة محمد الخامس الدكتور وائل بنجلون وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة الدكتور عبد الرحيم بنحادة ورئيس المجلس العلمي المحلي بالرباط الدكتور عبد الله اكديرة ورئيس شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة الدكتور جمال السعيدي .

وذكر أن المشاركين في الدورة تناولوا مواضيع في غاية الأهمية حول ضوابط الاشتغال بالإعجاز العلمي والتحذير من تجاوز أصول التفسير وقواعد اللغة العربية التي تعتبر شروطاً ضرورية في كل تفسير علمي للقرآن والسنة إلى جانب استعراض التحديات المعاصرة التي تواجه الإعجاز العلمي وتحقيق الضوابط المنهجية لمناط الإعجاز العلمي ومفهوم الإعجاز وأهميته إلى جانب منهجية وضوابط الإعجاز البياني والبلاغي في القرآن الكريم .

وركز على تجليات الإعجاز البياني في القرآن الكريم من خلال النماذج الرائعة في موضوع الفاصلة القرآنية والإعجاز الصوتي وكيفية الاستدلال على قضايا الإعجاز العلمي في القرآن الكريم مشيراً إلى أن هناك خصائص ومستويات للإعجاز العلمي مشيرا إلى الدلالات العلمية لأسماء سور القرآن الكريم حيث تحيل في كثير منها إلى
الرباطمجالات علمية مختلفة كعلم النبات والحيوان وعلم الجيولوجيا و العمران .

ولفت إلى أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة لم تتناس العلوم التكنولوجية الحديثة التي أخذت تغزو العالم وذلك من خلال تخصيص جلسات عمل الدورة التكوينية الدولية الأولى للإعجاز العلمي في القرآن والسنة تحت عنوان "نانو تكنولوجي ومغناطيس الجزيئات اللا متناهية في الصغر" يعرض آخر ما توصل إليه العلماء في تقنية النانو "النانو تكنولوجي" وربط ذلك بالإعجاز العلمي في قول الله عز و جل "وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد و منافع للناس" و" أصول علم الجيولوجيا في القرآن الكريم" من خلال التطرق لبعض مظاهر الإعجاز العلمي في علوم هندسة الأرض أو ما يعرف بعلم الجيولوجيا وشرح ظاهرة الأرض والجبال من خلال استقراء لجميع الآيات الواردة في هذا السياق وتحليلها و بيان وجه الإعجاز فيها و"علم الفلك من خلال التجربة الأخيرة للمركز الدولي للطاقة النووية" من خلال التطرق للمادة والطاقة ونشأة الكون من خلال نظرية الانفجار الكوني أو الرتق والفتق بالمصطلح القرآني .

وأكد وفقاً للدورة على ضرورة الإشارات الدقيقة التي وردت في القرآن الكريم في خلق الإنسان وما توصل إليه علم الأجنة في ذلك والتي يبينها إعجاز القرآن الكريم في خلق الإنسان ومعالم الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم والسنة النبوية فيما يتعلق بالزكاة ومظاهر الإعجاز في التشريع الإسلامي لها و"الإعجاز العلمي في الطب النبوي" حيث أشاروا المشاركون في الدورة إلى جوانب الإعجاز العلمي في الحبة السوداء وزيت الزيتون والعسل من خلال جلسات مناقشات علمية جادة أغنت موضوع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة .

الرباط