د. المصلح يحاضر في معهد إعداد الأئمة والدعاة حول الإعجاز بين العلم والإيمان | آخر أخبار الإعجاز




رابطة العالم الإسلامي


الأمانة العامة:مكة المكرمة
أكد فضيلة الشيخ الدكتور. عبد الله بن عبد العزيز المصلح؛ الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، التابعة لرابطة العالم الإسلامي أن الإعجاز العلمي في كتاب الله العظيم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هو برهان النبوة في هذا العصر الذي أزدهر فيه العلم وصار دليلاً على الحقيقة.
وبين فضيلته أن الله سبحانه وتعالى يوم أرسل الرسل أعطى كل رسول منهاجاً للدعوة ، سواء في الكتب أو الصحف أو الوحي الذي نزل على الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ، وهذا المنهاج يعالج قضيتين أساسيتين في حياة الناس هما : عالم الغيب ، وعالم الشهادة .
وأوضح  الشيخ المصلح أن معجزات الأنبياء والمرسلين السابقين كانت تتناسب مع عقول الناس المدعويين إلى الإيمان بالله ، أما معجزة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم . فإنها متصلة بدعوة متجددة، وهي معجزة دائمة ومتواصلة عبر الزمان والمكان ، ومتجددة في مقابل مايعيشه الناس وما يظهره العلم .      
وأضاف: وبما أننا نعيش في زمن تفوق فيه العلم وأصبح هو الشاهد الثقة ، فلابد من أن تكون معجزة هذا الزمان متصلة بالعلم . أي (معجزة علمية) وبين د.المصلح أن الله سبحانه وتعالى خصّ هذه الأمة وأكرمها بإعجازه الذي يشمل الربط يبين الإيمان والعلوم، وإضافة  أنواع عديدة من الإعجاز كالإعجاز التشريعي الذي يتضمن قواعد تنظم حياة الإنسان على الأرض ، وجعله مطمئناً وقد ضمن الله سبحانه له الأمن والأمان في جميع مجالات حياته النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وهذا التشريع هو القادر على أن يجعل الحياة حياة كريمة، مضيفاً فضيلته أن هناك أنواعاً أخرى من الإعجاز كإعجاز الهداية والإعجاز البلاغي والإعجاز الغيبي والإعجاز المادي.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها د. المصلح مؤخراً في معهد الأئمة والدعاة التابع لرابطة العالم الإسلامي، استجابة للدعوة التي تلقاها فضيلته من عميد المعهد، فضيلة الدكتور.حسن بن علي الحجاجي ، لإدخال مادة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية ضمن المنهج الدراسي المعتمد للمعهد ، حيث أكد فضيلة الشيخ المصلح خلال محاضرته استعداد الهيئة العالمية للإعجاز العلمي للتعاون العلمي مع المعهد إعداد الأئمة والدعاة  في المجالات العلمية التخصصية ، وتلبية رغبة عمادته الموقرة في هذا التعاون المثمر.
وكان فضيلة الدكتور الحجاجي افتتح المحاضرة التي شارك فيها أساتذة المعهد وطلابه بكلمة أشاد خلالها بالجهود التي تبذلها الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في نشر ثقافة الإعجاز بين المسلمين ، وتعريف غير المسلمين بالإسلام انطلاقا من الحقائق العلمية التي تتصل بالإيمان بالله الواحد الأحد، خالق الكون ، وباعث الرسل وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم . وقد بين د. الحجاجي حاجة معهد الأئمة والدعاة إلى أثراء مناهجه بمادة الإعجاز العلمي مرحباً بإدراج هذه المادة في مناهج الدعاة الدراسية ليتزودوا بما يعينهم في دعوتهم من ثقافة الإعجاز التي يتمكن الداعية من خلالها من مخاطبة العقول وجذب القلوب .